و هي بفتح الميم و المهملة، و تشديد اللام، ثم هاء تأنيث.
مدينة كبيرة قصبة كورة الغربية من الديار المصرية و أمها، ذات أسواق كثيرة، و حمامات، و بضائع جمّة، و فيها من الخلائق من لا يحصى، و بها عدّة خطب و مساجد، و من أجلّها الآن جامع الشيخ محمد الغمري، ثم جامع التوبة؛ الذي أنشأه ولده، و لكون أولهما محلّ إقامته و بجانبه مقبرة والده هو أكثرهما؛ بل أكثر جوامع تلك الناحية [2] على الإطلاق عبادة و تلاوة، عمّره اللّه ببقائه و ذريته.
و أكبر جوامع البلد و أكثره جمعا الجامع المعروف بالشيخ الطّريني.
و ليست على النيل و ما وقع في «الأنساب» [3] لابن السّمعاني- و من تبعه- من أنها عليه يحتاج إلى تأويل.
و في بلاد مصر نحو مئة قرية يقال لكل منها: محلة؛ و لكن عند الإطلاق لا ينصرف إلا لهذه، و غيرها متميز بالإضافات، بل كان يقال لهذه أيضا: محلة الدّقلا بفتح المهملة و القاف، و ربما تتميز بالكبرى.
و قد انتسب إليها جماعة قديما و حديثا، فمن القدماء: أبو الثّريّا، كان فقيها، فاضلا، مفتيا، حسن السيرة، ممّن تفقه بإسكندرية على أبي بكر
[1] انظر «معجم البلدان» 5/ 63، و «مراصد الاطلاع» 3/ 1236، و «الانتصار لواسطة عقد الأمصار» 5/ 82.