و هي بطاء مهملة، ثم نون مخففة، و بعد الألف نون. قرية من أعمال القليوبية بالديار المصرية. كتب بها الحافظ أبو الفتح الأبيوردي [2] عن بعض أهلها، و حدّث بها الوليّ العراقي بقراءة الشرفي المناوي. و سمعت أبا عبد اللّه محمد بن مبارك الغمري- و كان معي بها في الرحلة الأولى إلى دمياط- يقول و غيره مما هو لبعضهم و قوّمت بعض ألفاظه:
لكسرة من جشيب الخبز تشبعني* * * و شربة من قراح الماء ترويني
و خرقة من جريش الثّوب تسترني* * * حيّا و إن متّ تكفيني لتكفيني
قلت: و هذان البيتان عندي فيما رويته عن غير واحد؛ عن الشمسين الحنفيين:
ابن سكّر المكي، و الحريري القاهري، كلاهما عن عبد اللّه بن حجّاج الكاشغري الحنفي، عن الحسام علي بن حجاج السّغناقي، عن حافظ الدين النّسّابة، عن شمس الأئمة الكردري، عن برهان الدين المرغيناني صاحب «الهداية»، أنشدني معين الدين أبو العلاء محمد بن محمود الغزنوي النيسابوري لنفسه، فذكرهما و قال بعدهما:
و لا أردّد في الأبواب مضطهدا* * * كما يردّد ثور في الفداديني
لأجعلنّ و لايات فتنت بها* * * فداء عرضي و الدّنيا فدا ديني
[1] انظر «معجم البلدان» 5/ 42، و «مراصد الاطلاع» 2/ 893، و «الانتصار لواسطة عقد الأمصار» 5/ 49.
[2] بفتح الهمزة، و الواو، و سكون المثناة التحتانية، و كسر الباء الموحدة، و سكون الراء. نسبة إلى «أبي ورد» بليدة بخراسان.
انظر ترجمته في: «العبر» للذهبي 5/ 286- 287، و «شذرات الذهب» 7/ 565.