و هي في الجهة الشمالية من القاهرة، على نحو بريد منها، و عرفت بذلك لنزول الحاجّ بها ذهابا و إيابا، و كانت تعرف قديما ب «جبّ عميرة»، و ما برح الملوك يركبون إليها لرمي الكراكي [2]؛ بل كانت متنزّها لهم، و بها خطبة، و بساتين، و سكان، و خفراء. و أوردتها تبعا لمن ذكر نظيرها؛ و إن لم أستوعب ما عندي من نمطها؛ كبركة الحبش [3].
12- أخبرني أبو العباس أحمد بن الشرف بن أحمد الأزهري بقراءتي عليه ببركة الحاج، عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد البعلي سماعا، أنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الصالحي، عن القاضي أبي صالح نصر بن عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي و أبي الفضل عبد العزيز بن دلف بن أبي طالب المقرىء و أبي عبد اللّه محمد بن أبي البدر مقبل بن فتيان ابن المنّي و أبي إسحاق إبراهيم بن محمود بن الخيّر.
قال الأربعة: أخبرتنا الكاتبة، فخر النساء، شهدة ابنة أحمد بن الفرج الآبرّيّ [4] قالت: أنا أبو محمد جعفر بن أحمد السّراج، أنا أبو علي الحسن بن
[1] انظر «المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الآثار» للمقريزي 1/ 489 و 2/ 163، و «معجم البلدان» 2/ 100 مادة: (جب). و فيه: جب عميرة.