، في هجر [1]، و القطيف، و الزارة [2]، و الغابة [3]، و يبدو أنهم استقروا في المراكز الساحلية التي كان يسيطر عليها الفرس، و يتخذ الأسطول الساساني فيها مراكزه.
إن السكان الفرس في البحرين من قبل الساسانيين يعد عملية استعمارية للسيطرة و الاستغلال، و تحويل البحرين العربية إلى فارسية.
و ليس لدينا معلومات عن تنظيمات الفرس في البحرين و علاقتهم بأهل البلاد، و يبدو أن غالبيتهم يملكون الأراضي و يعملون في الزراعة [4]، و كانت علاقتهم بالساسانيين وثيقة، فقد كان مرازبة البحرين يرعون مصالحهم [5].
و كانت سلطة الفرس في البحرين ضعيفة فيما يظهر، و قد أسلم بعض العجم و ذلك عندما أبلغ الرسول دعوته البحرين عام 8 ه [6]، أما غالبيتهم فقد احتفظوا بمجوسيتهم و دفعوا الجزية للمسلمين [7]، و كان الأعاجم فيما يبدو يتحينون الفرص للانقضاض على الإسلام و التخلص من الحكم الإسلامي، و ربما كان ذلك بتوجيه و دعم من الدولة الساسانية، فاستغلوا حوادث الردة عام 11 ه بعد وفاة الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و امتنعوا عن أداء الجزية، و اعلنوا العصيان في عدة مدن