هناك كثبان واسعة من الرمال، و هي من أعظم العوارض الطبيعية في المنطقة، و هي تتحول من مكان إلى آخر بفعل الرياح و العواصف، و كثيرا ما تطمر الرمال منازل السكان [1]، و كانوا يستخدمون سعف النخيل لإيقاف تقدمها نحوهم، فإذا لم يستطيعوا تحولوا عن تلك المنازل [2]، كما كانت هذه الرمال المتنقلة تطمر مسالك الطرق و تخفي معالمها [3]، و من الرملات مرداء هجر و هي رملة قاحلة قريبة من هجر [4]، و النبوك التي يصفها ياقوت بأنها «الروابي من الرمال اللينة ... و هي أرض جرعاء باحساء هجر» [5].
و من الصحارى بينونة و هي بين عمان و البحرين [6]، و قد سميت بهذا الاسم لأنها وسط بينهما [7]، و بينونة معروفة اليوم في الصحارى الواقعة بين عمان و الاحساء [8].
[1] البكري: المسالك و الممالك. ورقة 218، المنجم: آكام المرجان: 11، ابن خلدون 4/ 197.