نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 1 صفحه : 327
معين: إنه كذاب غير ثقة، و قال النضر بن شميل لرجل كتب كتب الحسن بن زياد:
لقد جلبت إلى بلدك شرا. و قال أبو ثور: ما رأيت أكذب من اللؤلؤي، و كان ابن أبي شيبة يقول: كان أسامة يسميه الخبيث و وثقه ابن قاسم [1] و أخرج له أبو عوانة في مستخرجه و الحاكم في مستدركه.
زفر بن الهذيل:
4- زفر بن الهذيل، و هو أقدم صحبة لأبي حنيفة من أبي يوسف و محمد توفي سنة 158 ه-، و كان أبوه عربيا و أمه فارسية، أخذ عن أبي حنيفة فقه الرأي، حتى غلب عليه على ما سواه، و كان أشد أصحاب أبي حنيفة قياسا، و هو الذي خلف أبا حنيفة في حلقته، ثم من بعده أبو يوسف، و لم تعرف له رواية لشيخه و يعود ذلك إلى قصر حياته من بعده، إذ لم يتسع الزمن للتدوين و لكن نشره لمذهب أبي حنيفة كان بلسانه و تولى القضاء في زمن أبي حنيفة في البصرة و هجاه أحمد بن المعدل المالكي بقوله:
(إن كنت كاذبة بما حدثتني)* * * فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر
الماثلين إلى القياس تعمدا* * * و الراغبين عن التمسك بالخبر
[2] و قد ترك المحدثون الرواية عنه قال أبو موسى محمد بن المثني: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن زفر شيئا. و عن معاذ بن معاذ قال: كنت عند سوار القاضي فجاء الغلام فقال زفر بالباب فقال سوار: زفر الرأي لا تأذن له فإنه مبتدع، و عدّه العقيلي في الضعفاء، و عن بشر بن السري قال: ترحمت يوما على زفر و أنا مع سفيان الثوري فأعرض بوجهه عني. و قال الأزدي: زفر غير مرضي المذهب و الرأي، و قال أحمد بن أبي العوام قاضي مصر في مناقب أبي حنيفة: قال لي أبو جعفر الطحاوي: سمعت أبا حازم سمعت الضبي يقول: قدم زفر بن الهذيل البصرة فكان يأتي حلقة عثمان البتي فيناظرهم و يتبع أصولهم، فإذا رأى شيئا خرجوا فيه عن الأصل تكلم فيه مع عثمان حتى يتبين له خروجه عن الأصل، ثم يقول في هذا جواب أحسن من هذا فإذا استحسنوه قال: هذا قول أبي حنيفة، فلم يلبث أن تحولت الحلقة إليه و بقي عثمان البتي وحده.