تَسْمَعُ بِذِكْرِ حَلِيمَةَ وَ كَانَ سَبَبُ تَحْرِيكُهَا لرضاع رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ أَطْرَافِ مَكَّةَ أَصَابَهَا قَحْطٌ وَ جَدْبٍ وَ غَلَاءُ إِلَّا مَكَّةَ فَإِنَّهَا أخصبت وَ أزهرت بِبَرَكَةِ رَسُولُ اللَّهِ.
و قال الشاعر في هذا المعنى
خير الأنام الهاشمي محمد
من نوره نار الجحيمة تخمد
و العين أيضا من عماها أنفذت
فهو المسمى أحمد و محمد
و قال الشاعر أيضا
يا سيدي يا أشرف العباد
يا خير داع للورى و هادي
و شافعا يدعو إلى الرشاد
ما قط خلا من حبه فؤاد
مبجلا مفضلا معظما
صلى عليه ذو العلا و سادي
مشرفا مؤيدا من السما
و من له حسن الثنا يزداد
قَالَ: وَ كَانَتِ الْعَرَبِ تَرَحَّلَ إِلَى مَكَّةَ وَ تَنْزِلُ بنواحيها مِنْ كُلِّ جَانِبٍ وَ مَكَانَ ثُمَّ خَرَجَتْ حَلِيمَةَ مَعَ نِسَاءِ مِنْ بَنِي سَعْدِ فِي جُمْلَةٍ مِنْ خَرَجَ يَلْتَقِطُونَ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ مَا يقتاتون بِهِ قَالَتْ حَلِيمَةَ كُنَّا نُقِيمُ الْيَوْمَ وَ الْيَوْمَيْنِ وَ الثَّلَاثَةَ وَ لَمْ نُفَطِّرَ إِلَّا عَلَى الْمَاءِ وَ كُنَّا قَدْ شاركنا الْمَوَاشِي فِي مَرْعَاهَا قَالَتْ حَلِيمَةَ فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي بَيْنَ