responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار و مفتاح السرور و الأفكار في مولد النبي المختار نویسنده : البكري‌، أحمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 134

بسطيح وَ هُوَ أَعْظَمُ الْكُهَّانِ وَ الْآخَرُ اسْمُهُ وشق بْنِ واهلة بْنِ زَيْدٍ الْيَمَانِيِّ فَأَمَّا سطيح خَلْقِهِ اللَّهُ تَعَالَى قِطْعَةً لَحْمِ بِلَا عَصَبٍ وَ لَا عَظْمٌ سِوَى جمجمته وَ كَانَ يطوى كَمَا يطوى الثَّوْبِ مِنْ أَسْفَلَهُ إِلَى عِنْدَ التراقي ثُمَّ يَنْشُرِ نَهَاراً كَمَا يَنْشُرِ الثَّوْبِ ثُمَّ يطوى بِاللَّيْلِ وَ يُحْمَلُ عَلَى وضمة كَمَا يَحْمِلُ اللَّحْمَ عَلَى وَضَمٍ القاضب لَا يَنَامُ مِنْ اللَّيْلِ إِلَّا الْيَسِيرَ يَقْلِبُ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَنْظُرُ إِلَى النُّجُومِ الزهرات وَ الْأَفْلَاكِ الدائرات وَ البروق اللامعات وَ يُحْمَلُ إِلَى سَائِرِ الْأَمْصَارِ وَ يَرْفَعُ إِلَى الْمُلُوكِ فِي جَمِيعِ الْأَقْطَارِ وَ يَسْأَلُونَهُ عَنْ غَوَامِضُ الْأَخْبَارِ قَالَ فَيَبِينُ لَهُمْ مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ الْأَسْرَارِ وَ يُحَدِّثَهُمْ بِمَا كَانَ فِي الزَّمَانِ مِنْ الْعَجَائِبِ بِمَا يَأْتِي وَ يَظْهَرُ فِي الْأَوْقَاتِ وَ بِمَا يَكُونُ فِي المغيبات وَ هُوَ مُلْقًى عَلَى سَرِيرِهِ شَاخِصاً بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ إِذْ لاحت لَهُ بَرْقَةُ مِنْ شَمَائِلِ مَكَّةَ وَ قَدْ نَزَلَتْ مِنْ عَنَانِ السَّمَاءِ فَبَلَغَتْ بِنُورِ أَضَاءَ وَ مُلِئَتْ الْأَرْضِ وَ الْأَقْطَارِ وَ هُوَ مُلْقًى عَلَى الْأَرْضِ شَاخِصاً بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ لَا يُحَرِّكُ مِنْهُ شَيْئاً سِوَى عَيْنَاهُ وَ لِسَانِهِ وَ قَلْبُهُ ثُمَّ رَأَى الْكَوَاكِبِ قَدْ عَلَا نُورُهَا وَ ازدهرت وَ تُوقَدُ مِنْهَا النيرة ثُمَّ تَسَاقَطَ بَعْضُهَا

نام کتاب : الأنوار و مفتاح السرور و الأفكار في مولد النبي المختار نویسنده : البكري‌، أحمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست