نام کتاب : الأنوار و مفتاح السرور و الأفكار في مولد النبي المختار نویسنده : البكري، أحمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 106
قال الراوي و كان سبب تزويجها بعبد الله أن الأحبار قد
اجتمعوا بأرض الشام و تكلموا في مولد رسول الله ص الذي جرى من جبة يحيى بن زكريا
قال فلما تحققوا و علموا أنه قد قرب خروج السيف المسلول و تظاهرت أنواره تشاوروا
فيما بينهم من المشورة أن يسيروا إلى حبرهم و كان في قرية من قرى الأزد و كانوا
يقتبسون من نوره و كان قد بلغ من العمر مائة سنة قال فقصده القوم فلما وصلوا إليه
قال ما قدوم الأحبار و علماء الأمصار؟ فقالوا قد أخبرنا في كتبنا من هذا الرجل
الذي يقال له السفاك الهتاك الذي تقاتل معه الأملاك يقال له محمد بن عبد الله من
آل عبد مناف و ما نلقى عند ظهوره من الأهوال و قد قرب ظهوره و قد جئناك لنشاورك في
أمره قبل انتهائه فقال يا قوم اعلموا أن من أراد إبطال ما أراد الله جاهل مغرور و
إنه لكائن بكم و هذا الرجل الذي ذكرتموه فقد سبق عند الله علمه فكيف تقدرون على
إبطاله و هو يبطل سحرة الكهان و يزيل دولة الأصنام و سيكون له وزير و قرين و شأن و
أي شأن قال فلما سمعوا كلامه
نام کتاب : الأنوار و مفتاح السرور و الأفكار في مولد النبي المختار نویسنده : البكري، أحمد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 106