responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحيرية و الأقمار البدرية الأحمدية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 3

موسى أبلغ ربّك عنّي السلام و قل له إنّي أحبّه فلمّا مضى موسى للمناجاة بلغ رسالته فقال الله عزّ و جلّ: قل له إنّي أيضاً أحبّه، فلمّا رجع موسى من المناجاة وجد ذلك الإسرائيلي و قد افترسه السبع و أكله فرفع موسى (عليه السلام) يديه و قال: يا ربّ عبدك الإسرائيلي يحبّك و تحبّه و قد سلّطت عليه كلباً من كلابك يأكله، فأتاه الجواب: يا موسى هكذا أفعل بأوليائي.

نعم بقي في المقام هنا إشكال و هو أنّه قد عرفت أنّه مع علم العبد ما ينزل عليه من البلاء في بعض الأمور أو الأزمان فإنّه لا يجوز له الدخول في ذلك الأمر لما فيه من الإلقاء باليد إلى التهلكة مع أنّه قد وقع من الأئمّة (عليهم السلام) القدوم على تلك الأمور الموجبة لهلاكهم مع علمهم بها كقدوم الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء مع علمه بمقتله فيها، و خروج أمير المؤمنين (عليه السلام) في تلك الليلة التي استشهد فيها إلى المسجد مع علمه بأنّه يُقتل في تلك الليلة، و أكل الكاظم (عليه السلام) السمّ مع علمه به و أنّه يموت به و نحو ذلك، و الجواب عن ذلك قد ذكرناه مستوفىً محقّقاً مبرهناً في كتاب الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفيّة فمن أراده فليرجع إلى الكتاب المذكور و الله العالم.

المسألة الثانية: فيمن يشهد باطلًا أو يقتل نفساً أو يجني على ولده في حالة الغضب الشديد هل يأثم في ذلك و يستحقّ النار و غضب الجبّار أم لا يأثم

قال دام ظلّه: ما يقول شيخنا فيمن يشهد باطلًا أو يقتل نفساً أو يجني على ولده في حالة الغضب الشديد هل يأثم في ذلك و يستحقّ النار و غضب الجبّار أم لا يأثم حيث أوّل المنازع في هذه المسألة هذا الحديث الذي في الكافي في الغضب و استدلّ فيه أنّ الله أعزّ و أكرم من أن يسلب العبد عقله و يحاسبه على ذنبه.

الجواب: إنّه لا ريب أنّ الغضب من الأخلاق النفسانيّة و أنّه قد يكون ممدوحاً و قد يكون مذموماً، فالممدوح ما كان في جانب الدين و على نهج الحقّ كدفع الضرر عن النفس على الوجه السائغ و جهاد الأعداء و البطش بهم، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و إقامة الحدود على الوجه المعتبر و المذموم ما كان على خلاف ذلك و لا ريب أنّه بهذا المعنى الثاني إنّما هو من الشيطان لا من الله تعالى كما توهّمه هذا القائل، لما رواه ثقة الإسلام في الكافي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام)

نام کتاب : الأنوار الحيرية و الأقمار البدرية الأحمدية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست