فنقول: أما الحرج فيظهر من كلمات أهل اللغة أن معناه الضيق، فعن القاموس الحرج المكان الضيق و كذلك عن الصحاح و عن النهاية الحرج في الأصل الضيق و في المجمع ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ أي من ضيق بان يكلّفكم ما لا طاقة لكم به و في المنجد الحرج المكان الضيق الكثير الاشجار و يستفاد من بعض الاخبار أنه عبارة عن الضيق لاحظ ذيل حديث مسعدة بن زياد: عبد اللّه بن جعفر الحميري عن مسعدة بن زياد قال: حدثني جعفر عن أبيه (عليه السّلام) عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: مما اعطى اللّه أمتي و فضّلهم على سائر الامم أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها الّا نبيّ و ذلك ان اللّه تبارك و تعالى كان اذا بعث نبيا قال له اجتهد في دينك و لا حرج عليك و ان اللّه تبارك و تعالى أعطى ذلك أمّتي حيث يقول وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ يقول من ضيق ... الحديث [1].
و أما العسر فعن النهاية أنه خلاف اليسر و هو الضيق و كذلك عن القاموس و في المنجد العسر الشدة و الضيق و أما الأصر فعن القاموس الأصر الثقل و عن النهاية