نام کتاب : الألفية في فقه الصلاة اليومية نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 24
و بعد ما أكمل دراساته الابتدائيّة، عزم السفر إلى الحلّة و هو لم يتجاوز من العمر السابع عشرة، حيث كانت بلدة الحلّة يومذاك تعد من أكبر المدارس في العالم الشيعي، و كانت تحفل مدرسة الحلّة برجال كفخر المحقّقين و.
ولدي وصول شيخنا إلى الحلّة أجازه فخر المحقّقين أن يروي عنه و كان ذلك سنة 751 ه، يدلّ هذا على اطلاع فخر المحققين على شخصيّة هذا التلميذ، و مدى قابليّته، و جاء في تلك الإجازة التي كتبها على ظهر كتاب القواعد: قرأ عليّ مولانا الإمام العلّامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق و الدين محمد بن مكّي بن محمد بن حامد أدام اللّه أيّامه من هذا الكتاب مشكلاته و أجزت له رواية جميع كتب والدي (قدس سرّه) و جميع ما صنّفه أصحابنا المتقدمون رضي اللّه عنهم عن والدي بالطرق المذكورة.
و كان يواصل حضوره على هذا الأستاذ الى أن رجع الى بلاده جزين، كما أنّه تلمذ على سائر تلامذة العلامة كالسيد عميد الدين عبد المطلب و السيد ضياء الدين عبد اللّه، و هما ابنا أخت العلامة الحلّي، و حضر أيضا درس قطب الدين الرازي و غيرهم.
أقوال العلماء فيه:
قال في حقه في أمل الأمل: كان عالما ماهرا فقيها محدثا مدققا، ثقة متبحرا، كاملا جامعا لفنون العقليات و النقليات زاهدا عابدا ورعا شاعرا أديبا منشئا، فريد دهره، عديم النظير في زمانه.
و قال الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد: شيخنا الإمام الأعظم محيي ما درس من سنن المرسلين و محقق حقائق الأولين و الآخرين الامام السعيد ابي عبد اللّه الشهيد [1].
و قال فخر الدين محمد بن العلامة الحلي. و قرأ على مولانا الإمام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق و الدين محمد بن مكي [2].