responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول نویسنده : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 130

هذا تمام الكلام في معاني الحروف بيّنتها إجمالا لتقريب المقصود و توضيح المطلوب، و لتفصيل الكلام فيها مقام آخر خارج عن مقامها، و لا بأس أن نختمها ببيان حال أسماء الأفعال استطرادا لشباهتها بها في الجملة في عدم المعنى لها، و عدم احتياجها إلى الوضع، بل تدلّ على معناها بواسطة المناسبة الذاتيّة الّتي كانت بينها و بين معانيها، كما تلاحظ من إلقاء أمثال هذه الألفاظ إلى الحيوانات و فهمها لها، فإنّ بعض الحروف أيضا من هذا القبيل كحروف النداء، فإنّها في أنفسها نداء لا أنّها موضوعة للنداء، و كذلك حروف الندبة و التنبيه إلى غير ذلك.

الكلام في أسماء الأفعال‌

فنقول: أسماء الأفعال الّتي يذكرونها مثل: «صه» و «مه» و «تعال» و غيرها لم توضع للفظ الفعل، مثل أن يكون معنى «صه» لفظ «اسكت» ثمّ يفهم المعنى من «اسكت» كما توهّمه الجاهل، لأنّه ترى بالوجدان أنّه لا يخطر لفظ «اسكت» من «صه» و لم توضع لمعنى «اسكت» أيضا، بحيث يكون مرادفا مع «اسكت» كما يتوهّموه، بل هي أصوات غير موضوعة لمعنى، مثل الأصوات الّتي يذكرونها في مقابلها دالّة بالذات و الطبع على إحداث معان من دون الوضع.

مثلا «صه» صوت في مقام الزجر عن التكلّم و «مه» صوت يحدث في مقام إحداث الكفّ عن العمل، و «هيهات» صوت يحدث في مقام بعده، و «افّ» لفظ يحدث في مقام التوجّع، كما ترى نظائرها بالفارسيّة في مقام القهر على‌

نام کتاب : الأصول نویسنده : النجم آبادي، الميرزا أبو الفضل    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست