«يكفي تاريخ كل فترة من حياة هذا المعهد الخالد للتعريف بوظيفته التي استقر عليها، و بيان مكانته التي تبوأها من الأمة في أيام خضوعها لسلطان الدخلاء الواغلين عليها، فقد تقرر بحكم العرف و التقليد و حكم العقيدة و السمعة أنه صوت الأمة الذي يسمعه الحاكم الدخيل من المحكومين. و أنه ملاذ القوة الروحية في نفوس أبناء الأمة و في نفوس الحاكمين الذين يدينون بعقيدتها ..»
و كتب دائرة معارف كوليرز» Colliers «:
... و يفد إلى الأزهر الألوف من دول العالم الإسلامي و يعتبر أقدم جامعة في العالم تدرس علوم القرآن و الشريعة مع العلوم التطبيقية و الأكاديمية.
و قال د. ثروت عكاشة وزير الثقافة في مصر في الندوة الدولية للعيد الألفي للقاهرة المنعقدة في مارس 1969.
و لقد هيىء لهذه المدينة منذ إنشائها أن تقوم فيها أقدم جامعة في العالم و هي جامعة الأزهر التي كانت منذ إنشائها منهلا للثقافة الدينية، مكنت القاهرة بذلك أن تحمي لواء الثقافة الدينية بين شعوب العالم الإسلامي. كما كانت تلك الجامعة الأزهرية مشعلا للفكر. فأيقظت