أيها القاريء الكريم: إعلم ان جميع ما ذكرناه حول حياة المجتمع في عصر الامام المهدي (عليه السلام) انما هو قليل من كثير، و غيض من فيض، مما يتمتع به المجتمع في عصره، لأن الاحاديث التي تتحدّث عن تلك الحياة السعيدة، قليلة بالنسبة الى الواقع، و يعلم اللّه تعالى عدد الاحاديث التي تحدّثت عن ذلك العصر المشرق، و لم تصل بأيدينا، بسبب الاحراق او الاتلاف، عدا ما لم يتفوّه به ائمة اهل البيت (عليهم السلام) رعاية لعقول الناس و مستوياتهم الفكرية.
و خلاصة الكلام: إن البشر سوف يتمتع بأسعد حياة و ارغد عيش في عصر الامام المهدي (عليه السلام)
[1] البالوعة: حفيرة تجتمع فيها الأوساخ و القذارات، و قد تعارف في كثير من البلاد، ان يحفروها في الطريق، و ينصبوا لها قناة تجري فيها الأوساخ من داخل الدار الى البالوعة.
[2] كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 283-و بحار الأنوار للمجلسي ج 52 ص 339.
و الحديث مروي عن الإمام الباقر (عليه السلام) .
نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 626