نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 520
عن المنكر، و بعضها يتعلّق بالزهد و الأخلاق. فاذا التزم الأصحاب بهذه الشروط و بايعوا الإمام عليها، فانّ الحكم يتأكّد و يتشدّد عليهم، كالإنسان الذي يحلف على ان لا يسرق، فاذا سرق استحقّ عقابين:
عقابا للسرقة، و عقابا لمخالفة اليمين، و كذلك البيعة مع الإمام المهدي (عليه السلام) لأنها تعتبر عهدا و معاهدة مع اللّه تعالى. قال سبحانه: إِنَّ اَلَّذِينَ يُبََايِعُونَكَ إِنَّمََا يُبََايِعُونَ اَللََّهَ، يَدُ اَللََّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ[1] .
و بالرغم ممّا يتمتّع به اصحاب الامام المهدي (عليه السلام) من مزايا و مؤهّلات، فانّ اشتراط تلك الشروط ضروريّة، لأن الإمام (عليه السلام) يريد من أصحابه أن يكونوا مثاليينّ في الفضائل و الكمالات، حتى يليقوا لقيادة الكرة الأرضية فيتورّعون عن المحرّمات و يلتزمون بالواجبات، و يجتنبون مغريات الحياة و زخارفها، و يمتنعون عن كلّ بذخ و ترف، و ينتهجون حياة الزهد و الخشونة، كي يستطيعوا أن يؤدّوا الوظائف الملقاة على أكتافهم، و يؤدّوا الواجبات على أحسن ما يرام.
جيش الإمام المهدي (عليه السلام) :
روي عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) أنّه قال-في حديث عن الإمام المهدي (عليه السلام) -: ( (ثم لا يخرج من مكّة حتى يكون في مثل الحلقة.