نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 238
و في هذا المجال.. يحدّثنا رشيق أيضا عن المحاولة الأخرى لإغتيال الإمام، و لعلّه كان حاضرا بنفسه مع الجيش:
يقول: «... ثم بعثوا عسكرا أكثر، فلما دخلوا الدار سمعوا من السرداب [1] قراءة القرآن فاجتمعوا على بابه (باب السرداب) و حفظوه، حتى لا يصعد (الإمام) و لا يخرج، و أميرهم قائم حتى يصل العسكر كلّهم، فخرج (اي: الإمام) من السكّة التي على باب السرداب و مرّ عليهم، فلما غاب قال الأمير: إنزلوا عليه.
نعم.. أرسل المعتضد جيشا-لا نعلم عدده بالضبط-الى سامراء، لإغتيال الإمام المهدي (عليه السلام) أو إلقاء القبض عليه، فدخلوا الدار و سمعوا صوت الإمام يتلو القرآن من السرداب، فوقف قائد الحملة ينتظر وصول الجيش كلّه حتى ينزلوا الى السرداب و ينفّذوا ما أمرهم المعتضد.
أنظر إلى هؤلاء الجبناء، كيف يتّخذون التدابير الطويلة العريضة، لإلقاء القبض على إنسان واحد.
و هنا شاءت الإرادة الإلهيّة أن يتحدّاهم الإمام (عليه السلام)
[1] السرداب-بكسر السين-بناء تحت الأرض يلجأ اليه من حرّ الصيف.
[2] بحار الأنوار ج 52 ص 52-53، نقلا عن كتاب (الخرايج) .
نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 238