نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 216
(عليه السلام) و أمره الإمام بدفع الأموال الى نائبه، إلاّ أنّ الرجل بقي على عناده و انحرافه، و كانت عاقبة أمره أن خرج التوقيع من ناحية الإمام المهدي (عليه السلام) بلعنه و البراءة منه، في ضمن جماعة، منهم:
الحلاّج و الشلمغاني، و نعوذ باللّه من سوء العاقبة.
5-الحسين بن منصور الحلاّج
شيطان و أيّ شيطان؟!
إبتليت به الأمة الإسلامية منذ عشرة قرون، و لا يزال الحبل ممدودا حتى اليوم، و بالرغم من ظهور كفره و انحرافه، فلا يزال بعض الساقطين يعتبرون أنفسهم من هواة الرجل، و المعجبين به، و المعتقدين بعقائده الفاسدة «و شبه الشيء منجذب إليه» .
إختلف المؤرّخون في أصله و بلده، فقيل: هو من أهل نيسابور- إقليم خراسان-، و قيل: من أهل مرو، أو طالقان، أو الريّ.
و قد تحدّث عنه المؤرّخون و المحدّثون، و اعتبروه من الكذّابين الدجّالين، و المحتالين المشعوذين [1] ، و كان يتظاهر بالتصوّف، و يدّعي معرفة كل علم-و هو جاهل به-و يتلوّن بألوان مختلفة، فيتظاهر بالتشيّع عند الشيعة، و يدّعي التسنّن عند أهل السنّة، و قد خرج التوقيع من ناحية الإمام المهدي (عليه السلام) بلعنه و البراءة منه.
و لذلك كلّه.. فلا عجب إذا إلتبس الأمر على بعض الشيعة،
[1] المشعوذ: هو الذي يستعمل الشعوذة، و الشعوذة: هي خفّة في اليد، و أعمال كالسحر، تري الشيء للعين بغير ما هو عليه.
نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 216