responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 275

قال اللّه تعالى: فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ. [1]

و قال اللّه تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.* [2]

الاستدلال بآية النفر:

و تقريب الاستدلال بالآية الأولى التى سمّيت عندهم بآية النفر، هو انّ المأمور به فيها هو الإنذار، و المقصود من الإنذار بيان الأحكام الشريعة الواجبات و المحرّمات للمؤمنين، بشهادة نفس الآية، فانّ الظاهر منها كون الإنذار نتيجة التفقّه فى الدّين.

كر اللازم و اريد منه الملزوم.

و كلمة (لعلّ) فى الآية، مفيدة للتوقيع على الحذر و التوقّع من ناحيته تعالى شأنه العزيز، هو المطلوبيّة الذاتيّة، و مقتضية للإتيان، فكلمة لعلّ فى الآية تفيد بانّ الحذر مطلوب للّه تعالى.

كلمة (الحذر) فى الآية الكريمة:

و من المعلوم أن الحذر فعل اختيارىّ للإنسان، و قد جعل فى الآية الكريمة غاية الإنذار الواجب، فيكون الحذر واجبا بالاولويّة القطعيّة، لظهور انّ الوجوب المغيّى قد نشأ من وجوب الغاية.

و الحذر فى العرف و اللّغة بمعنى التحرّز عن الشى‌ء فهو من الأفعال الخارجيّة و ليس بأمر نفسانىّ.

فالحذر فى الآية الكريمة كناية عن العمل بما اخبر به النافرون، و هم الرواة و المجتهدون العارفون بالأحكام، و العمل بخبر المجتهد هو التّقليد عنه.


[1]- سورة التوبة، الآية 123.

[2]- سورة النمل، الآية 43.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست