لا يخفى عليك بانّ الاجتهاد عند الشيعة الإماميّة، عبارة عن استقصاء الوسع فى طريق كشف الأحكام من الأدلّة، فهو استنباط الفروع من الأصول المأثورة فى الدّين.
و قد بنى الاجتهاد عند الشيعة الإماميّة على اصلين اصيلين، و هما الكتاب و السنّة.
امّا الكتاب فهو المصحف الشّريف الالهى على ما فيه من الأحكام الدينيّة و التكاليف و الأحكام.
و امّا السنّة فهى المحكية عن النبى (صلّى اللّه عليه و آله)، و الائمّة المعصومين من اهل بيته (عليهم السلام)، الّذين اذهب اللّه عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا. بنقل ثقات الصّحابة كلامهم او فعلهم او تقديرهم.
و امّا الإجماع عند الشّيعة الإماميّة فهو ليس بحجّة مستقلّة، بل يعدّ حاكيا للسّنّة، اذ منه يستكشف عن رأى المعصومين (عليهم السلام).