responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 164

يتّضح ذلك بأمور

الأوّل لزوم الحكومة عقلا:

و هو انّ الإنسان مدنىّ بالطّبع، و من اهمّ الأمور الّذى يحتاج اليه فى حياته الاجتماعية، لزوم الحكومة، و وجود وال سائس يدبّر الأمور فيما يتعلّق بالتّدبير و التنظيم و السياسة و الاقتصاد و القضاء، و التربية و غيرها ممّا يلزمه الحياة البشرية الاجتماعية.

فلا بدّ من حاكم مدير سائس، مجرى العدالة و مدبّر فى نظم الأمور. و قد قال الإمام امير المؤمنين (ع) لا بدّ للنّاس من امير [1]. و هذا امر يحكم به العقل البشرية.

الثانى الإسلام يؤكّد لزوم الحكومة:

انّ الإسلام اكمل الاديان و اتمّها، و هو يؤكّد لزوم الحكومة الالهيّة الاجتماعية فى حفظ النظم و العدالة بين النّاس، و عدم التعدية للحقوق.

و لم يهمل شيئا ممّا يحتاج اليه من شئون الحياة الإنسان، و لا ريب فى انّ من الضّرورى و ممّا يحتاج اليه فى النظام الاجتماعى، نصب الوالى للحكومة و السياسة و تعيين القائد الخبير السائس، فيلزم ان يعرّفه و يبينه بجميع اوصافه و احواله حتّى يعرف الناس.

فلو اهمل الإسلام، هذا الأمر المهمّ، لكان تشريعه ناقصا، و قد ذكرنا انّه اكمل الاديان.

و قد قال النبى (ص) فى حجّة الوداع: «يا معاشر الناس، ما من شى‌ء يقرّبكم الى اللّه و يبعّدكم عن النّار الّا و قد امرتكم به و ما من شى‌ء يبعّدكم من اللّه و يقرّبكم الى النّار الّا و قد نهيتكم عنه» [2].

و قد بيّن رسول اللّه (ص) جميع ما يحتاج اليه النّاس حتّى آداب النّوم و الطعام، و


[1]- نهج البلاغة، الخطبة 40.

[2]- الكافى ج 1/ 186- وسائل الشيعة ج 19/ 271.

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست