responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 92

اليهودية والمسيحية ليستا خاتمتين للأديان

ولاسيما وأن كلّا من الدينين السماويين السابقين لم يتضمن أنه الدين الخاتم، بل بشّرا معاً برسول ودين ينقذ الله تعالى الناس به من ظلمات الضلال والشرّ والفساد، ويوصلهم به إلى شاطئ الهدى والرشاد.

وذلك مما يسهل عملية البحث عن الحقيقة، والنظر في حجة الدين الجديد بعد سماع صوته وظهور دعوته.

وأولى بذلك الشعوب التي لم تعتنق ديناً سماوي، كالشعوب الوثنية التي ظهرت فيها دعوة الإسلام، والشعوب المجوسية. فإن تفاهة عقائده، ومجانبتها للفطرة، يجعلها أكثر تهيؤاً لسماع دعوة الدين الجديد، والنظر في حجته، والتفاعل معها إذا تمت ونهضت بإثباته.

انتشار الإسلام

وهو ما حصل فعلاً في دين الإسلام العظيم، حيث انتشر في فترة قصيرة انتشاراً لا مثيل له، ودخل الناس فيه أفواج، على تقصير في كثيرٍ من حَمَلته، وسلبيات كثيرة فيهم، استوعبها بحقه ووضوح حجته، وتكامل دعوته، وموافقتها للفطرة. ولولا السلبيات المذكورة لطبق الأرض في عصوره الأولى. ولله أمر هو بالغه.

لكنه وعد، ووعده الحق. قال عزّ من قائل: ((هُوَ الَّذِي أرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكُونَ)) [1].


[1] سورة التوبة آية: 33.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست