فإن قال قائل: فلِمَ وجب عليهم معرفة الرسل، والإقرار بهم، والإذعان لهم بالطاعة؟
قيل: لأنه لما لم يكن في خلقهم وقواهم ما يكملون به مصالحهم، وكان الصانع متعالياً عن أن يرى، وكان ضعفهم وعجزهم عن إدراكه ظاهر، لم يكن بدّ من رسول بينه وبينهم، معصوم يؤدي إليهم أمره ونهيه وأدبه، ويقفهم على ما يكون به اجتلاب منافعهم ودفع مضارهم..." [1].
وهناك أحاديث أخر قد تضمنت مضامين مشابهة يضيق المقام عن ذكره.
[1] بحار الأنوار 6: 59ـ60. واللفظ له / عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 97ـ98.