responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 84

مشاكل المجتمع الإنساني في هذه المعمورة في تزايد وتناقضات، قد تصل بحدتها للانفجار والتدمير.

ومن أجل ذلك كله يكون مقتضى حكمة الله تعالى ورحمته بعباده أن يأمرهم بالخير، وينهاهم عن الشرّ، ويعرفهم ما فيه صلاحهم، ويهديهم سبل الرشاد، لأنه العالم بجميع ذلك، المحيط به.

ثم يجعل الثواب على طاعته، والعقاب على معصيته، ليكون أدعى للمتابعة، وليؤدي العقل دوره الأكمل في تحمل المسؤولية.

ولو تركهم وما يريدون ـ من دون أن يرشدهم ويكلفهم ـ يكون قد حرمهم نعمة الإرشاد والصلاح مع شدة حاجتهم له، ولم يقو العقل على أن يؤدي وظيفته، ويكون منحه للإنسان عبثاً خالياً عن الفائدة. بل يصير وبالاً عليه، لأنه يزيد في طاقاته وقدراته على الشرّ والفساد من دون رادع ولا وازع. وذلك لا يناسب حكمة الله تعالى ورحمته لعباده ورأفته بهم.

ولعله إلى هذا يشير قوله عزّ وجلّ: ((وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدرِهِ إذ قَالُوا مَا أنزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِن شَيءٍ)) [1]، وقوله جلّ شأنه: ((أفَحَسِبتُم أنَّمَا خَلَقنَاكُم عَبَثاً وَأنَّكُم إلَينَا لاَ تُرجَعُونَ)) [2].

إرشاد الناس منحصر بإرسال الرسل

هذا وحيث كان الله عزّ وجلّ متعالياً عن خلقه لا يخالطهم ول


[1] سورة الأنعام آية: 91.

[2] سورة المؤمنون آية: 115.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست