responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 82

التحكم في تلك الغرائز والسيطرة عليه، مع سعة أفق وانفتاح على الواقع، يستطيع أن يقطع به شوطاً بعيداً في الرقي والتقدم في كل جانب يتوجه إليه.

وبذلك صار مؤهلاً للصعود في مدارج الكمال ـ ليبلغ القمة في المثل والأخلاق والنقاء والطهارة ـ إن أعمل عقله وحكمه في أمره.

كما أنه مؤهل للهبوط في حضيض الجريمة والرذيلة والهمجية إن لم يحكم عقله، وأطلق العنان لغرائزه وشهواته، من دون قيد وشرط.

تميز الإنسان بالعقل يناسب تأهله للتكليف

وحين ميّز الله سبحانه وتعالى الإنسان بالعقل، وفضله به على الحيوان، وجعله بسببه مؤهلاً لأن يكون مورداً للمسؤولية، كان ذلك منه تعالى مؤذناً بإعداده لمهمة خطيرة تتناسب مع هذه النعمة الجليلة. وهي رفعه إلى مستوى الخطاب والتكليف منه تعالى، وما يستتبعه من حساب وعقاب وثواب، من أجل أن ينتفع بنعمة العقل، ويستغلها على أفضل وجوهه.

ولا يتم ذلك إلا بإرساله تعالى الرسل للناس، ليبلغوا الناس بتكاليفه ويحملوهم مسؤوليته. ثم يدعمهم بالآيات والبينات والحجج الواضحة التي تلزم الناس بتصديقهم والإذعان لهم.

قاعدة اللطف تقتضي بعث الأنبياء

بل مقتضى قاعدة اللطف التي قررها علماء الكلام وجوب إرسال الأنبياء على الله عز وجل، لا بمعنى كونه سبحانه ملزماً بذلك من قبل

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست