آيات الله تعالى الباهرة، ونعمه الباطنة والظاهرة، التي تعرضت لها الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، ويدركها عامة الناس وخاصتهم.
كلما تأخر الزمن تجلت عظمة الخالق:
وكلما تأخر الزمن وتطورت العلوم والمعارف، واكتشف الكثير من أنظمة الكون الرحيب وأسراره ـ كنظام الجاذبية، والقوة الكهربائية، والأمواج الصوتية وغيره، والأشعة بأنواعه، ونظام الذرة، وخصائص الكائن الحي بأنواعه، وغير ذلك ـ تضاءل أهل العلم والمعرفة، وبخعوا خاضعين لعظمة الخالق وحكمته، وأقروا بذلك صاغرين، كما قال عزّ من قائل: ((سَنُرِيهِم آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أنفُسِهِم حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أنَّهُ الحَقُّ أوَلَم يَكفِ بِرَبِّكَ أنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ))[1].
وبعد كل ما سبق لا نرى منصفاً يتوقف في وجود الخالق عزّ وجلّ، وعموم قدرته، وإحاطة علمه، وعظيم حكمته. ومن أراد بعد ذلك أن يصرّ على ريبه أو جحوده فشأنه وما اختار ((بَل الإنسَانُ عَلَى نَفسِهِ بَصِيرَةٌ))[2]. وحسابه بعد ذلك على الله تعالى، وكفى به حسيب.