responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 442

ولولا أن قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلى الرياسة، وسلماً إلى العز والإمرة، لما عبدت الله بعد موته يوماً واحد، ولارتدت في حافرته، وعاد قارحها جذعاً وبازلها بكر.

ثم فتح الله عليها الفتوح، فأثرت بعد الفاقة، وتمولت بعد الجهد والمخمصة، فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمج، وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطرب، وقالت: لولا أنه حق لما كان كذ..." [1].

كما أنه (صلوات الله عليه) أكد في كلام له كثير على أنه إنما صبر على أخذهم حقه، ولم يجالدهم خوفاً على الإسلام، وقد ذكرنا بعض ذلك في جواب السؤال الثالث من الجزء الثاني من كتابنا (في رحاب العقيدة).

وفي هذا الوضع الحرج لابد من كون الاحتجاج والإنكار بنحو من المرونة وعدم الحدية بحيث لا يعرضان هذين الأمرين المهمين للخطر.

خطورة الاحتجاج بالنصوص الصريحة

ويزيد الأمر تعقداً في بعض النصوص التعبدية الصريحة، كحديث الغدير وأحاديث وصف الإمام (عليه السلام) بإمرة المؤمنين ونحوها مما تقدم.

فإن مثل هذه النصوص لو جوبهوا بها وأحرجوا فإصرارهم على التمسك بموفقهم قد يضطرهم إزاءها لأحد أمرين:

الأول: الاستهوان بنص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والقدح فيه، فإن عصمة


[1] شرح نهج البلاغة 20: 298.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست