responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 436

ولما صدمهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في أيامه الأخيرة بالموقف الأشدّ حدّية، حين أراد أن يكتب للمسلمين كتاباً لن يضلوا بعده أبد، واستشعروا أن فيه قضاءً على مشروعهم في السلطة، صعّدوا موقفهم معه (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يتورعوا عن مجابهته بالرفض، بل رموه بالهجر الذي لا يتناسب مع النبوة، وهو مؤشر على استعدادهم لإسقاط حرمته والتخلي عن دعوته في سبيل تحقيق أهدافهم. مما اضطره (صلى الله عليه وآله وسلم) للتراجع عن موقفه [1] (*)، حفاظاً على كيان الإسلام وبقاء دعوته، لتصل للأمم الأخرى، حتى لو كان الذي يوصلها ضعفاء الإيمان أو المنافقون من أجل مصالحهم المادية والمعنوية.

ويبقى حفظها على حقيقتها بعيداً عن التحريف والتشويه، وتبليغ الأجيال به، على عهدة الثلة المؤمنة بالدين الحق على صفائه والتي أخذته من الثقلين اللذين خلفهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أمته، وجعلهما مرجعاً لها في دينه، وهما الكتاب المجيد والعترة الطاهرة.


[1] (*) وفي حديث لعمر مع ابن عباس عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول ابن عباس: "قال: يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيه، هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟ قلت: نعم. قال: أيزعم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نصّ عليه؟ قلت: نعم، وأزيدك سألت أبي عما يدعيه، فقال: صدق. فقال عمر: لقد كان من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أمره ذرو من قول لا يثبت حجة ولا يقطع عذر، ولقد كان يربع في أمره وقتاً م. ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه، فمنعت من ذلك إشفاقاً وحيطة على الإسلام. لا ورب هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبد. ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطاره، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أني علمت ما في نفسه فأمسك. وأبى الله إلا إمضاء ما حتم". شرح نهج البلاغة 12: 20، 21.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست