وإن تجاهل الإنسان ذلك كله، وأقام على جهله، غير مبال بعاقبته تسامحاً أو عناد، فشأنه وما اختار لنفسه، وعما قريب يصل إلى النهاية المحتومة، ويكشف الغطاء، وتتجلى الحقيقة، ويخسر المبطلون. و ((لاَ يَنفَعُ نَفساً إيمَانُهَا لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أو كَسَبَت فِي إيمَانِهَا خَيراً قُل انتَظِرُوا إنَّا مُنتَظِرُونَ))[1].
وفي حديث العيص بن القاسم: "سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله، وانظروا لأنفسكم، فإن أحق من نظر لها أنتم. لو كان لأحدكم نفسان فقدَّم إحداهما وجرَّب بها استقبل التوبة بالأخرى كان، ولكنها نفس واحدة إذا ذهبت فقد ذهبت والله التوبة..." [2].