وقد روى الشيعة خطبة طويلة جداً فيها كثير من تفاصيل الإمامة [1]، وهي المناسبة للمقام، إلا أن كثيراً من الروايات ـ خصوصاً روايات الجمهور ـ قد اقتصرت على القليل على اختلاف بينها في مقداره، وهو مع ذلك فيه كفاية.
ولا بأس أن نثبت ما روي عن حذيفة بن أسيد، قال: "لما صدر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن، فقمّ ما تحتهن من الشوك، وعهد إليهن فصلى تحتهن.