وما ذلك إلا لأهمية ذلك في الدين الجديد، وليكون معلوماً من مفتتح الدعوة له، ولو عند الخاصة.
ويناسبه ما سبق من حديث عبادة بن الصامت ـ الذي هو من النقباء الاثني عشر الذين شهدوا بيعة العقبة قبل الهجرة ـ من أنهم بايعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن لا ينازعوا الأمر أهله. وإنما قدمناه على بقية النصوص لذلك.
دلالة حديث الدار على الخلافة العامة
وربما يدعي بعضهم أن الحديث لم يتضمن الخلافة العامة، بل الخلافة على خصوص بني عبد المطلب، فلا ينفع في المقام.
لكنه يندفع بالإجماع على أنه ليس في الإسلام خلافتان، وأن الخليفة والإمام على بني عبد المطلب هو الخليفة والإمام على جميع المسلمين. ولاسيما مع تضمن الحديث وصايته (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنها تكفي في عموم إمامته. فلابد أن يكون تخصيصهم بذلك لأنهم الحاضرون مجلس الخطاب، حيث لا مخاطب بالإسلام غيرهم.
على أنه قد ورد في بعض طرق الحديث إطلاق خلافته (عليه السلام) من