وقد استغل ذلك الأعداء من المستشرقين وغيرهم لتشويه الإسلام ورموزه، والتهريج عليه وعليهم، كما يشهد بذلك الرجوع إلى مصادرهم التي اعتمدوها في كتاباتهم، وأحاديثهم ضد الإسلام، حيث نجد الكثير منها من التراث الإسلامي البعيد عن أهل البيت (عليهم السلام) والمخالف لخطهم.
بل في عقيدتنا أن موقف أهل البيت (صلوات الله عليهم) في الحفاظ على تعاليم الإسلام الحقة، واهتمامهم بتهذيبها من كل دخيل عليه، وجهود شيعتهم في حفظ تراثهم الأصيل، وفي الإنكار على الظالمين والمنحرفين، كل ذلك قد كبح جماح المحرفين، ومنعهم من الإغراق في مشروعهم الجهنمي في التحريف والتشويه لهذا الدين العظيم.
ولولا ذلك لأغرقوا في تحريف تعاليم الإسلام، وطمس معالمه، كما انطمست معالم الأديان الحقة السابقة نتيجة جهود الظالمين، ومن سار في ركابهم من المضلين.
والحمد لله على هدايته لدينه، والتوفيق لما دعا إليه من سبيله، وله الشكر أبد.