وإذا كان كثير من هذه النصوص قد ورد في حق أمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة، فإن كثيراً منها قد ورد في حق أهل البيت (عليهم السلام) عموم، كما يظهر بالرجوع إليه.
مضافاً إلى أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) هو المتيقن من مجموع هذه النصوص، لاختصاص بعضها به، وعموم بعضها لأهل البيت (عليهم السلام)، وهو (عليه السلام) منهم. وإذا ثبتت إمامته ومرجعيته في الدين تعين القبول منه في عموم المرجعية والإمامة في الدين لجميع أهل البيت (عليهم السلام).
ما جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام)
وقد استفاض عنه ذلك..
1ـ قال (عليه السلام) : "إني وأطائب أرومتي وأبرار عترتي أحلم الناس صغار، وأعلم الناس كبار. بنا ينفي الله الكذب، وبنا يعقر أنياب الذئب الكلب، وبنا يفك الله عنوتكم، وينزع ربق أعناقكم، وبنا يفتح الله ويختم" [1].
وهناك خطبة له (عليه السلام) تشبهها أو عينه، وإن اختلفت في اللفظ عنها قليل، نقلها ابن أبي الحديد عن الجاحظ عن أبي عبيدة عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)[2].
[2] شرح نهج البلاغة 1: 276 / جواهر المطالب لابن الدمشقي 1: 343 الباب التاسع والأربعون في خطبه (عليه السلام) ومواعظه / العقد الفريد 4: 69 فرش كتاب الخطب: خطبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضوان الله عليه) / ينابيع المودة 1: 80.