والإمامين السبطين الشهيدين أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليهم) وخصّهم به.
الكلام في نزول الآية في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
ودعوى: أن مقتضى سياق الآية الشريفة دخول نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه، أو اختصاصهن به، لأنها في ضمن الآيات التي تتحدث عنهن.
مدفوعة:
أولاً: بأن السياق لا يقتضي اختصاص الآية الشريفة بنساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وغايته نزولها فيهن. وهو ـ لو تم ـ إنما يقتضي دخولهن في جملة أهل البيت من دون أن ينافي عمومها لهم (عليهم السلام)، وهو كافٍ في المطلوب.
على أنه لا مجال للبناء على عمومها لهن، لما هو المعلوم من عدم القول بعصمتهن. بل لا ريب في صدور المعاصي من بعضهن، بل المعاصي الكبيرة، وإن ادعي حصول التوبة منه.
وثانياً: بأن النصوص قد تضمنت نزول الآية الشريفة وحدها مجردة عن الآيات التي هي في سياقه. والمهم هو مدلولها حين نزوله. ووضعها بعد ذلك في سياق الآيات المذكورة ـ لمصالح يعلمها الله تعالى ـ لا يوجب تبدل مدلوله.
وثالثاً: لأن السياق لا يصلح لرفع اليد عن النصوص الصريحة في اختصاص أهل البيت بمن سبق ذكرهم (صلوات الله عليهم). وتمام