وما سبق من علمه (صلوات الله عليه) بظاهر القرآن وباطنه.
وما تضمن أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا له بالحفظ، وأنه هو المراد بقوله تعالى: ((وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)).
فإن تخصيصه بذلك ونحوه مناسب جداً لكونه حامل علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومستودع سرّه.
ولولا ذلك لما استطاع أن يقول (عليه السلام) : "سلوني قبل أن تفقدوني" [1]. وروي نحو ذلك عن الإمامين أبي محمد الحسن السبط وأبي عبد الله جعفر ابن محمد الصادق [2](عليهم السلام).
أمير المؤمنين (عليه السلام) أقضى الصحابة وأعلمهم
ومن ثم استفاضت النصوص، وورد في كلام جماعة من الصحابة، أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أقضى الصحابة أو الأمة وأعلمهم. ولا يسعنا استيعاب ذلك، بل يوكل للمطولات.
استفاضة النصوص يغني عن النظر في أسانيده
وإذا كان بعض هذه النصوص ونحوها قد روي بطريق الآحاد، فكثير منها قد استفاض نقله، وبعضها قد بلغ حدّ التواتر أو زاد عليه، كحديث الثقلين، على ما سبق.
[2] حلية الأولياء 2: 38 في ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) / صفوة الصفوة 1: 761 / سير أعلام النبلاء 3: 273 في ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب، 6: 257 في ترجمة جعفر بن محمد الصادق / تذكرة الحفاظ 1: 166 في ترجمة جعفر بن محمد الصادق / تاريخ دمشق 13: 282 / تهذيب الكمال 5: 79 في ترجمة جعفر بن محمد الصادق / الكامل في ضعفاء الرجال 2: 132 في ترجمة جعفر بن محمد الصادق.