responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 247

من فروع الشجرة المباركة، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهير، وبرأهم من الآفات، وافترض مودَّتهم في الكتاب؟!" (1 )

احتجاج منصور بن حازم

وعلى هذا تقريباً جرى منصور بن حازم فيما روي عنه في الصحيح، قال:

"قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : إن الله أجلّ وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل الخلق يعرفون بالله.

قال: صدقت.

قلت: إن من عرف أن له رباً فينبغي له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخط، وأنه لا يعرف رضاه وسخطه إلا بوحي أو رسول، فمن لم يأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل، فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة، وأن لهم الطاعة المفترضة.

وقلت للناس: تعلمون [أليس تزعمون.خ.ل] أن رسول الله كان هو الحجة من الله على خلقه؟ قالوا: بلى.

قلت: فحين مضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من كان الحجة على خلقه؟

قالوا: القرآن. فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجي والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته. فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيّم، فما قال فيه من شيء كان حق.


[1] الصواعق المحرقة 2: 444، الباب الحادي عشر في فضائل أهل البيت النبوي، الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم، الآية الخامسة (واعتصموا بحبل الله جميع) واللفظ له / ينابع المودة 2: 368.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست