بعد أن ثبت فيما سبق ضرورة الإمامة في الدين، وأن الإمامة المذكورة لابد فيها من النص من الله عز وجل، يقع الكلام هنا في إثبات ورود النص بها على أهل البيت (صلوات الله عليهم).
ولنا في ذلك طريقان:
انحصار دعوى النص بأهل البيت (عليهم السلام)
الطريق الأول: الانحصار
لظهور أنه لم يدع النص المذكور ولم يُدعَ لأحد غير أهل البيت (صلوات الله عليهم). وذلك وحده كافٍ في تعينهم لهذا المنصب. إذ لو كان غيرهم متحلياً به لوجب عليه ادعاؤه لنفسه، ومحاولة إثباته. فعدم قيام أحد بذلك شاهد بعدم إمامته، وبصدق دعوى ثبوته لهم (صلوات الله عليهم). ولاسيما مع ما عرف عنهم من توارثهم علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وببيان آخر نقول: أجمع المسلمون على عدم ثبوت هذا المنصب لغير