responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 208

الدليل النقلي على عصمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

أما الأدلة النقلية فهي كثيرة ويكفينا منها قوله تعالى: ((وَإذ ابتَلَى إبرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأتَمَّهُنَّ قَالَ إنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ)) [1]، حيث دلت الآية الشريفة على أن عهد الله تعالى لإبراهيم (عليه السلام) بالإمامة في ذريته لا ينال الظالم منهم.

ومن الظاهر أن كل معصية ظلم، ولو لله تعالى، لأنها تعدٍّ عليه وخروج عن مقتضى حقه العظيم، وعن مقتضى العبودية له. فلابد من كون الإمام منزهاً عن الظلم والمعاصي، وحيث كان النبي إماماً لأمته يجب عليهم اتباعه، فلابد من كونه منزهاً عنها بمقتضى هذه الآية الكريمة.

ولنكتف بهذا المقدار في إثبات عصمة الأنبياء (صلوات الله عليهم) عموم. وهو يكفي في إثبات عصمة سيدهم وخاتمهم نبينا الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).

ويؤكد ذلك فيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أمران:

الأول: ما يأتي في عصمة أهل بيته (صلوات الله عليهم). فإنه يكفي في إثبات عصمته (صلى الله عليه وآله وسلم) بعمومه له، أو بالأولوية القطعية.

الثاني: إجماع أهل بيته (صلوات الله عليهم) على عصمة نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل جميع الأنبياء (صلوات الله عليهم)، فإن ذلك وإن لم يصلح دليلاً قبل ثبوت إمامتهم ومرجعيتهم للأمة في أمر دينه، إلا أنه بعد ثبوت ذلك ـ كم

يأتي ـ فهو من أقوى الأدلة، لأن الدليل العقلي المجرد قد يتزلزل بالوساوس


[1] سورة البقرة آية: 124.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست