ولا تفسير لذلك كله إلا بتميزهم عن عامة الناس، وارتفاع مستواهم وطهارة نفوسهم وامتلاكهم قابليات إعجازية فريدة تجعلهم مورداً للمدّ الإلهي الذي لا ينضب، ومحلاً لعناية الله تعالى وفيوضاته، حيث مكنهم جلّ شأنه من مفاتيح علمه، فكانوا عيبة علم الله تعالى وحملته وخزانه ومستودعه، وتوارثوه بينهم محافظين على صفائه ونقائه وروعته وبهائه، وهو من أهم الأدلة على صدق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوته.