responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 16

ضرورة إعمال العقل في أمر الدين

هذا وبعد أن اتضحت أهمية العقل، فحيث كان الدين من أهمّ شؤون الإنسان التي يمر بها تقرير مصيره ـ في سعادته وشقائه وخيره وشرّه في دنياه وآخرته ـ كان أفضل عون له في أمره عقله، فهو الطريق الأول له. وبه تقوم حجته ويصل إليه. ولذا سبق التأكيد عليه في الكتاب المجيد والسنّة الشريفة.

وفي حديث هشام بن الحكم عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: "يا هشام إن لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة، وحجة باطنة. فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة (عليهم السلام). وأما الباطنة فالعقول" [1].

وفي حديث عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام) : "قال: حجة الله على العباد النبي، والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل" [2].

والظاهر أن مراده (عليه السلام) أن الأنبياء (عليهم السلام) تختص حجتهم بوظيفتهم، وهي التبليغ عن الله تعالى. أما العقل فهو الحجة في الأمور الباقية، من إثبات وجود الله عز وجل، وحاكميته، ووجوب طاعته، وإرساله الأنبياء، وصدقهم في دعوى الرسالة من قبله تعالى، وغير ذلك مما يكون مورداً للحساب والمسؤولية بينه وبين عباده، فهو الدعامة الكبرى، والقطب الذي عليه المدار، وإليه ترجع الأمور.

وقد سبق الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنه لا دين لمن لا عقل له.

ويتجلى ذلك في العرض ـ الحقيقي أو التمثيلي ـ الذي تضمنه حديث


[1]، [2] الكافي 1: 16، 25.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست