responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 119

ولو كابر المكابر، وأصرّ على احتمال تعلمه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك ممن عاصره، أو اطلع على بعض كتبهم، فقد ردّ الله سبحانه عليه بقوله عزّ من قائل: ((وَلَقَد نَعلَمُ أنَّهُم يَقُولُونَ إنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلحِدُونَ إلَيهِ أعجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)) [1].

وهو يبتني على الوجه السابق للإعجاز، وهو تميز القرآن بأسلوبه، لأن الأعجمي لا يحسن الكلام العربي، فضلاً عن أن يصوغه بذلك الأسلوب المتميز.

وقد سبق أن ذلك الوجه في الإعجاز هو أهمّ الوجوه، لأنه الذي يدركه عامة الناس، وكان خطابه تعالى بهذا الرد معهم.

تميز القرآن عن ثقافة عصرة شاهد بأصالته

ولنا أن نرد عليه بوجه آخر يتناسب مع الوجه الذي نحن بصدده في إعجاز القرآن الشريف.

وحاصله: أن من يكتسب العلم بالتعلم من الناس..

تارة: ينشأ في جوّ علمي ويتمرس فيه من صغره، ويتدرج

فيه حتى يبلغ النهاية المطلوبة، كما هو الحال فيمن ينتسب للمراكز العلمية ـ كالحوزات، والمعاهد، والجامعات ـ ويعيش فيه.

وأخرى: يأخذ العلم تلقياً في مدة قليلة، من أجل أن يتحمله لا غير،


[1] سورة النحل آية: 103.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست