responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 112

لنُكَلِّفُ نَفساً إلاَّ وُسعَهَا وَإذَا قُلتُم فَاعدِلُوا وَلَو كَانَ ذَا قُربَى وَبِعَهدِ اللهِ أوفُوا ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ)) [1]. فلما سمع أسعد هذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأنك رسول الله [2].

ويؤكد هذا الوجه في إعجاز القرآن الشريف أمور:

تعدد أساليب القرآن المجيد

أولها: أن القرآن الكريم لو كان بأسلوب واحد فربما يتوهم المتوهم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد خصّ ذلك الأسلوب للقرآن وانتهج أسلوباً آخر في بقية كلامه الذي ينسب له.

لكن القرآن المجيد بأساليب مختلفة، فإن لم تكن لكل سورة أسلوبها المستقل بها فلا أقل من تعدد أساليبه في مجاميع من السور متقاربة، فأسلوب مثل سور البقرة وآل عمران والمائدة والأنعام والأعراف غير أسلوب مثل سور الأنبياء والمؤمنون والشعراء والصافات. وهما مباينان لأسلوب مثل سور الإسراء والأحزاب والفتح. وهي مباينة لأسلوب مثل سور الدخان والواقعة والقلم... إلى غير ذلك.

بل ربما كانت السورة الواحدة تجري على أكثر من أسلوب واحد. وربما اتضح انفراد بعض السور بأسلوبه، كسور محمد والقمر والرحمن وغيره.

ومع كل ذلك فأسلوب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلامه وخطبه على رفعته


[1] سورة الأنعام آية: 151ـ152.

[2] إعلام الورى بأعلام الهدى 1: 136ـ138.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست