responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 110

صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ)) [1].

فلما انتهى (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ذلك وسمعه الوليد اقشعر جلده، وقامت كل شعرة في رأسه ولحيته، ثم قام ومضى إلى بيته، ولم يرجع إلى قريش. فغمّهم ذلك وخافوا إسلامه. وحينما راجعه أبو جهل قال: إني على دين قومي وآبائي، ولكني سمعت كلاماً صعباً تقشعرّ منه الجلود. قال أبو جهل: أشعر هو؟ قال: ما هو بشعر. قال: فخطب هي؟ قال: ل. وإن الخطب كلام متصل، وهذا كلام منثور لا يشبه بعضه بعض، له طلاوة. ثم قال في اليوم الثاني: قولوا: هو سحر، فإنه أخذ بقلوب الناس [2].

موقف قريش من تأثر الناس بالقرآن

ولذلك كان تأثيره سريعاً ظاهراً في سامعيه، حتى خشيت قريش أن يغلبوا به على أمرهم، فحاولت منع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من مخالطة الناس، خوفاً من أن يقرأ القرآن الشريف عليهم ويحدثهم فيأخذ بقلوبهم ويؤمنوا به.

ومن الطريف في ذلك ما روي في لقاء الأنصار معه. فقد ذكروا أن

أسعد بن زرارة وذكوان من الخزرج ذهبا إلى مكة معتمرين يسألان قريش الحلف على الأوس. وكان أسعد صديقاً لعتبة بن ربيعة، فذكر له ذلك، فردّ عليه عتبة بأنهم مشغولون عن ذلك بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنه قد سفّه أحلامن، وسبّ آلهتن، وأفسد شبابن، وفرّق جماعتن.


[1] سورة فصلت آية: 1ـ13.

[2] إعلام الورى بأعلام الهدى 1: 110ـ112.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست