responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول البحث نویسنده : الفضلي، الشيخ عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 206

3- لا حدود لمضمون الخطبة، لأن موضوعها شامل، يعني بجميع النشاطات الإنسانية التي يتيسر التعبير عنها بالكلام، فليس ثمت موضوع عام أو خاص، مادي أو فكري، أو أخلاقي، أو ديني، أو اقتصادي، أو اجتماعي، أو سياسي، أو أدبي، أو فني، أو علمي، أو قضائي، لم يعبّر عنه بخطبة من الخطب» .

-نموذج للأسلوب الخطابي:

و أروع نموذج يذكر هنا مثالا للأسلوب الخطابي هو خطبة الإمام أمير المؤمنين (ع) في الجهاد.

و هي من خطب (نهج البلاغة) رقم 27.

قال عليه السلام:

«أمّا بعد:

فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه اللّه لخاصة أوليائه، و هو لباس التقوى، و درع اللّه الحصينة، و جنته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه اللّه ثوب الذل، و شمله البلاء، و ديث بالصغار و القماء، و ضرب على قلبه بالإسداد، و أديل الحق منه بتضييع الجهاد، و سيم الخسف، و منع النصف.

ألا و إني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا و نهارا، و سرا و إعلانا، و قلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فواللّه ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلاّ ذلوا، فتواكلتم و تخاذلتم، حتى شنت عليكم الغارات، و ملكت عليكم الأوطان.

و هذا أخو غامد و قد وردت خيله الأنبار، و قد قتل حسان بن حسان البكري، و أزال خيلكم عن مسالحها.

و لقد بلغني أن الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة، و الأخرى المعاهدة، فينتزع حجلها و قلبها و قلائدها و رعاثها، ما تمتنع منه إلاّ بالإسترجاع و الإسترحام.

ثم انصرفوا وافرين، ما نال رجلا منهم كلم، و لا أريق لهم دم، فلو أن‌

نام کتاب : اصول البحث نویسنده : الفضلي، الشيخ عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست