كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلّى ركعتين، ثمّ ثنّى بفاطمة، ثمّ يأتي أزواجه. فقدم من سفر فصلّى ركعتين، ثمّ أتى فاطمة فتلقّته على باب القبّة، فجعلت تلثم [3] فاه و عينيه و تبكي، قال:
ما يبكيك؟ قالت: أراك شعثا تعبا قد اخلولقت ثيابك [4]، فقال لها:
لا تبكي، فإنّ اللّه عزّ و جلّ بعث أباك بأمر لا يبقى على ظهر الأرض
الإسناد و لم يخرّجاه». و قال الذهبي: صحيح. المعجم الكبير 11: 266 رقم 11928، و 22: 407 رقم 1019 باب: مناقب فاطمة، و 23: 7 رقم 1 باب: مناقب خديجة، السنن الكبرى للنسائي 5: 93 رقم 8355 و 8357 و 8364، الآحاد و المثاني 5: 364 رقم 2962، كنز العمّال 12: 143 رقم 34402، سبل الهدى 10: 327 و قال:
«و هو يقتضي تفضيل فاطمة على جميع نساء العالم، و منهنّ خديجة و عائشة و بقيّة بنات النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)»، و 11:
126 ذكره في فضائل خديجة، فتح القدير 5: 257 ذكره في تفسير آخر آية من سورة التحريم، الجامع الصغير 1: 154 رقم 1321، فيض القدير 2: 53 رقم 1307 و قال: «الأولى و الثانية أفضل من الثالثة و الرابعة، أي خديجة و فاطمة أفضل من مريم و آسية، و رجّح بعضهم تفضيل فاطمة؛ نظرا لما فيها من البضعة الشريفة»، الاستيعاب 4: 450.
[1]. فتح الباري 7: 514 باب: تزويج النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) خديجة، و قال: «استدلّ بهذا الحديث على أنّ خديجة أفضل». و نقله العلّامة المناوي في فيض القدير 2: 53 في شرح الحديث رقم 1307 و 4: 124 في شرح الحديث رقم 4759.
و قد نقلنا في الباب الأول كلمات كثير من الأعلام ممّن قالوا بأفضلية خديجة على عائشة، و الظاهر عدم الخلاف عندهم في ذلك، فراجع.
[2]. الصحيح هو: أبو ثعلبة الخشني، كما في كتب الحديث، ترجم له الرازي في الجرح و التعديل 2: 543 رقم 2257 و قال: «اسمه جرثوم بن عمرو، له صحبة».