من أوليائي حاضراً . الحديث ، وفيه : فقالت لابنها عمر : قم فزوّج رسول الله ، فزوّجه » [1] . وأخرجه سائر المحدّثين بطرق اُخرى . وروى ابن الأثير في ( اُسد الغابة ) قال : « أخبرنا يعيش بن صدقة بإسناده عن أحمد بن شعيب : أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم نا يزيد عن حمّاد بن سلمة عن ثابت البناني ، حدّثني ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن اُمّ سلمة قال : لمّا انقضت عدّتها من أبي سلمة ، بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه ، فلم تزوّجه ، فبعث إليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عمر بن الخطّاب يخطبها عليه فقالت : أخبر رسول الله إنّي امرأة غيرى ، وإنّي امرأة مصبية ، وليس أحد من أوليائي شاهداً . فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له ، فقال : إرجع إليها فقل لها : أمّا قولك : إنّي امرأة غيرى ، فأدعو الله فيذهب غيرتك . وأمّا قولك : إنّك امرأة مصبية ، فستكفين صبيانك . وأمّا قولك : ليس أحد من أوليائي شاهداً ، فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك . فقال لابنها عمر : قم فزوّج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . فزوّجه » [2] . هذا ، وقد كان لعمر بن أبي سلمة في ذلك الوقت ثلاث سنين أو سنتان ، إذ كان له يوم قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسع سنين بالاتفاق ، فإن كان قد وقع الزواج المذكور في شهر شوال من السنة الرابعة من الهجرة
[1] زاد المعاد في هدي خير العباد 1 : 26 / فصل في أزواجه . [2] أسد الغابة في معرفة الصحابة 6 : 342 . ترجمة اُمّ سلمة رضي الله عنها .