لحديثه في الأبواب ، فهذا الشعبي يكذّبه ثمّ يروي عنه ، والظاهر أنّه كان يكذّب في لهجته وحكاياته ، وأمّا في الحديث النبوي فلا ، وكان من أوعية العلم » . وروى عن ابن أبي داود : كان الحارث الأعور أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس ، تعلّم الفرائض عن علي . وأورد الذهبي تكلّم بعضهم فيه ، وكلماتهم كلّها ترجع إلى تشيّعه [1] . ونحن تكفينا رواية النسائي وسائر أصحاب السنن عنه . كميل بن زياد من رجال النسائي ، ووثّقه ابن سعد وابن معين والعجلي وابن حبان وابن حجر العسقلاني وغيرهم [2] . سعيد بن جبير روى الكشي بإسناده عن أبي عبد الله الصادق قال : « إنّ سعيد بن جبير كان يأتمّ بعلي بن الحسين عليه السلام ، وكان علي بن الحسين يثني عليه ، وما كان سبب قتل الحجّاج له إلاّ على هذا الأمر ، وكان مستقيماً . . . » [3] . وروى البلاذري بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : « يوم الخميس وما يوم الخميس ، اشتدّ فيه وجع النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال :