responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 358


الطمع ، وإن هاج له الطمع أهلكه الحرص ، وإن ملكه اليأس قتله الأسف ، وإن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ ، وإن أسعد بالرضى نسي التحفّظ ، وإن ناله الخوف شغله الحزن ، وإن أصابته المصيبة قتله الجزع ، وإن وجد مالاً أطغاه الغنى ، وإن عضّته فاقة شغله البلاء ، وإن أجهده الجوع قعد به الضعف ، فكلّ تقصير به مضرّ وكلّ إفراط له مهلك .
وأقول : هذا الفصل في غاية الجلالة والشرف وهو كالمطّلع على سرّ مسألة القضاء والقدر ، لأنّ أعمال الجوارح مربوطة بأعمال القلوب وكلّ حالة من أحوال القلب فإنّها مستندة إلى حالة اُخرى حصلت ، وإذا وقف الإنسان على هذه الحالة علم أنّه لا خلاص من الاعتراف بالجبر .
وذكر الشيخ الغزالي رحمه الله في كتاب الإحياء فصلاً في تقرير مذهب الجبر . . . » [1] .
قال ابن تيميّة : الرازي من الجبريّة هذا ، وقد جاء في كلام ابن تيمية التصريح بكون الرازي والآمدي من الجبريّة ، حيث قال :
« ثمّ المثبتون للصفات ، منهم من يثبت الصفات المعلومة بالسّمع كما يثبت الصفات المعلومة بالعقل ، وهذا قول أهل السنّة الخاصّة أهل الحديث ومن وافقهم وهو قول أئمّة الفقهاء وقول أئمّة الكلام من أهل الإثبات كأبي محمّد بن كلاب وأبي العبّاس القلانسي وأبي الحسن الأشعري وأبي عبد الله بن مجاهد وأبي الحسن الطبري والقاضي أبي بكر ابن الباقلاني ، ولم يختلف في ذلك قول الأشعري وقدماء أصحابه ، لكن المتأخّرين من أتباعه



[1] تفسير الرازي 15 : 63 - 64 .

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست