responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 343


الله فاعل فعل العبد وإنّ عمل العبد ليس فعلاً للعبد بل كسباً له وإنّما هو فعل الله تعالى فقط ، وجمهور الناس من أهل السنّة من جميع الطوائف على خلاف ذلك وأنّ العبد فاعل لفعله حقيقة ، والله أعلم » [1] .
« وأمّا قوله : وإنّ الله تعالى يريد المعاصي من الكافر ولا يريد منه الطاعة . فهذا قول طائفة منهم ، وهم الذين يوافقون القدريّة فيجعلون المشيّة والإرادة والمحبّة والرضا نوعاً واحداً ، ويجعلون المحبّة والرضا والغضب بمعنى الإرادة ، كما يقول ذلك الأشعري في المشهور عنه وأكثر أصحابه وطائفة ممّن يوافقهم من الفقهاء من أصحاب مالك والشافعي وأحمد .
وأمّا جمهور أهل السنّة من جميع الطوائف وكثير من أصحاب الأشعري فيفرّقون بين الإرادة والمحبّة والرضا ، فيقولون إنّه وإن كان يريد المعاصي فهو سبحانه لا يحبّها ولا يرضاها بل يبغضها ويسخطها وينهى عنها ، وهؤلاء يفرّقون بين مشيّة الله تعالى وبين محبّته ، وهذا قول السلف قاطبة ، وقد ذكر أبو المعالي الجويني أنّ هذا قول القدماء من أهل السنّة ، وأنّ الأشعري خالفهم فجعل الإرادة هي المحبّة فيقولون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فكلّما شاءه فقد خلقه » [2] .
وإذا كان الله - والعياذ بالله - يرضى بأنواع المعاصي وأقسام الظلم والضلال ، فلا ريب في نسبة الظلم إليه سبحانه وتعالى . . .
وفي ( منهاج السنّة ) أيضاً :
« والقول الثاني : إنّ الظلم مقدور والله تعالى منزّه عنه ، وهذا قول



[1] منهاج السنة 1 : 382 - 383 .
[2] منهاج السنة 1 : 383 - 384 .

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست