responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 302


قلت : وهذا كلّه يتوقّف على صحّة الحديث ، فإذا صحّ فلا مانع منه . والله أعلم .
وقال العوفي عن ابن عباس في قوله : ( ما كان للنبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) الآية ، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أراد أن يستغفر لاُمّه فنهاه الله عن ذلك فقال : فإنّ إبراهيم خليل الله قد استغفر لأبيه فأنزل الله : ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه ) الآية .
وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس في هذه الآية : كانوا يستغفرون لهم حتّى نزلت هذه الآية ، فلمّا اُنزلت أمسكوا عن الاستغفار لأمواتهم ، ولم ينهوا أن يستغفروا للأحياء حتّى يموتوا ، ثمّ أنزل الله : ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه ) الآية .
وقال قتادة في هذه الآية : ذكر لنا أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالوا : يا نبيّ الله ! إنّ من آبائنا من كان يحسن الجوار ويصل الأرحام ويفكّ العاني ويوفي بالذمم ، أفلا نستغفر لهم ؟ قال : فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : بلى والله إنّي لأستغفر لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه ، فأنزل الله : ( ما كان للنبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) حتّى بلغ الجحيم ، ثمّ عذّر الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال : ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوٌّ لله تبرّأ منه ) » [1] .
والذهبي والذهبي أيضاً كذّب الحديث المذكور حيث قال في ( ميزان الإعتدال ) :
« عبدالوهّاب بن موسى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، بحديث : إنّ الله



[1] تفسير ابن كثير 4 : 221 - 224 .

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست